المؤتمر الدولى لتكنولوجيا معالجة المياه

بسم الله الرحمن الرحيم ( وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ) .. صدق الله العظيم

---

• معالى الوزير الدكتور / عبد العزيز قنصوة - محافظ الاسكندرية •معالى الوزير اللواء / هشام آمنه - محافظ البحيرة •معالى الوزيرة الدكتورة / ياسمين فؤاد – وزيرة البيئة – وحضر نيابة عنها الدكتورة / أحلام فاروق – رئيس الادارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية والطاقة •السادة رؤساء الهيئات و الشركات

السيدات و السادة الحضور

‎أهلاً ومرحباً بكم جميعاً فى حفل إفتتاح المؤتمر السنوى الثالث و الثلاثون لتكنولوجيا معالجة المياه المنعقد اليوم والذى يأتى هذا العام مواكباً مع إحتفالات الذكرى السادسة والاربعون لنصر أكتوبر المجيد والذى شهد قصة كفاح عظيمة و إصرار وعزيمة من شعب مصر العظيم و رجال القوات المسلحة البواسل للدفاع عن أرض الوطن .. فكل التحية و التقدير للجهود والتضحيات التى يبذلها رجال الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والأمان بالبلاد والتى كانت ولا تزال محل تقدير من الشعب المصرى العظيم. وكلنا ثقة فى رجال الجيش والشرطة بأنهم على عهدهم عازمين على المضى فى الحفاظ على مقدرات الوطن و مواجهة أى محاولات من شأنها زعزعة أمن و أستقرار البلاد بكل حزم و حسم. ‎كما نشكركم جميعاً على تلبية الدعوة لحضور هذا الحدث السنوى الهام الذى إعتادت شركة أبوقير للأسمدة و الصناعات الكيماوية ‎على تنظيمه سنوياً منذ أكثر من ثلاثون عاماً كنوع من المسئولية المجتمعية لخدمة البيئة و المجتمع و الشركات الصناعية . ‎كما لا يفوتنى أن اتوجه إليكم ايضاً للترحم على (السيد الكيميائى / محمد عبد الله – رئيس شركة ابوقير للاسمده والصناعات الكيماوية السابق) ، (والسيد الدكتور / أحمد عادل عبد العظيم – رئيس اللجنة الاستشارية لمعالجة المياه سابقاً ) اللذان كانا بيننا فى آخر مؤتمر ( فلندعو الله لهم بالرحمة و المغفرة )

• ‎تلعب المياه دوراً محورياً فى تحقيق التنمية المستدامة والتى تعد من أبرز التحديات التى تواجه مجتمعنا فى ظل ندرة الموارد المائية والنمو السكانى المطرد وخطط التنمية الطموحة التى تنتهجها جمهورية مصر العربية ولذلك حظي قطاع المياه بالدعم و الاهتمام من قبل الحكومة المصرية والشركات الصناعية وكان نتاج ذلك مشاريع عملاقة للحفاظ على المياه ، كمحطات تحليه المياه و وحدات معالجة الصرف الصناعى و كافة المشروعات التى تهدف لتوفير و ترشيد استهلاكات المياه . ‎و من هنا تأتى أهمية المؤتمر السنوى لتكنولوجيا معالجة المياه ليلقى الضوء على الجهود المبذولة والتوجهات المستقبلية لقطاع معالجة المياه وليوفر منصة لإلتقاء قادة قطاع المياه والخبراء المحليين و الدوليين مع الجهات ذات الصلة لتقديم خبراتهم و ممارساتهم الناجحة فى الوصول الى أفضل الحلول للتحديات التى تواجه قطاع المياه و تطوير المشروعات لتتوافق مع إحتياجات جمهورية مصر العربية من المياه .
• ‎إن مصر تعانى فجوة مائية كبيرة بين الطلب على المياه والمتاح منها ، وقد تناقص نصيب الفرد حاليًا من المياه في مصر إلى أقل من 600 م3 سنوياً مع ثبات حصتنا المائية من مياه النيل أى أنه من المتوقع خلال الثلاثين عاماً القادمة مع وصول عدد السكان إلى حوالي مائة و خمسون مليون نسمة تزداد الفجوة المائية ويتناقص نصيب الفرد إلى أقل من 350 م3 سنويًا وهو يقل كثيرًا عن حد الفقر المائي المتعارف عليه مما يحتم علينا جميعاً أن تتضافر كافة الجهود للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها . ‎و يمثل الحفاظ على نوعية المياه والحد من معدلات تلوث المجارى المائية تحدياً على رأس أولويات الدولة لذا حرصت جمهورية مصر العربية على إعداد رؤيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، و التى ترتكز على أربعة أسس، وهى : ‎1- ترشيد استخدام جميع الموارد المائية المتاحة وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها. ‎2- تحسين نوعية المياه وحمايتها من التلوث . ‎3- تهيئة البيئة المناسبة لحماية الموارد المائية من خلال رفع الوعى وإصدار التشريعات اللازمة . ‎4- تنمية الموارد المائية الجديدة بالتعاون مع دول حوض النيل والاستفادة من مياه السيول .
• ‎ومن هنا نتقدم بكل الشكر و التقدير لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية الذى وضع من أهم أولوياته مشكلة المياه و إيجاد حلول بديلة كما نجح فخامة الرئيس فى وضع سد النهضة على أجندة المجتمع الدولى حيث أكدت الادارة الامريكية فى بيان لها ان لجميع دول حوض النيل الحق فى التنمية الاقتصادية و الازدهار ودعت جميع الاطراف الى اظهار حسن النية من اجل التوصل الى اتفاق يصون ذلك الحق ويحترم حصة كل دولة فى مياه نهر النيل . ‎وهذا البيان يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية فى التعامل مع هذا الملف وقوة مصر الدولية و ياتى نتيجة لجهود فخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى فى عرض أزمة سد النهضة امام المجتمع الدولى . ‎و إيماناً منا بضرورة تضافر جميع القوى للحفاظ على المياه فقد كانت شركة ابوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية سباقة فى هذا المجال تماشياً مع سياسة الدولة فقامت بدراسة وتنفيذ عدد من المشروعات التى تساهم فى عملية ترشيد استهلاك المياه ومنها على سبيل المثال :- ‎1.مشروع معالجة مياه مصنع أبوقير 1 بطاقة 450م3 /ساعة تم تشغيله عام 2017 . ‎2.مشروع معالجة مياه الصرف الصناعى واعادة استخدامها بطاقة 650م3 / ساعة وجارى تشغيلة وحقق نتائج مبشرة و يعتبر من اكبر المشروعات التى تم تنفيذها فى مجال معالجة مياه الصرف الصناعى. ‎3. دراسة تحلية مياه البحر بطاقة 100.000 متر مكعب فى اليوم . ‎كما قامت شركة ابوقير للأسمدة و الصناعات الكيماوية بتوفيق أوضاعها البيئية حيث تم انشاء عدد ثلاثة مصانع لتسيل غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعث للجو وتحويلة الى عائد اقتصادى و معالجة مياه الصرف الصناعى و إعادة استخدامها و بالتالىستصبح الشركة مطابقة بيئياً من حيث الانبعاثات للجو و البحر .
• ‎ان الإستخدام الأمثل للموارد المائية، يسهم فى تحقيق إستراتيجية الصناعة في زيادة معدل النمو الصناعى إلى 8% سنوياً لمجابهة قلة الموارد المتوقعة مقابل النمو المأمول في القطاع الصناعي، حيث أن إستراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 لدعم الاقتصاد وزيادة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة تتم من خلال عدد من المحاور المهمة منها تخفيض كثافة استخدام المواد والطاقة والمياه فى الإنتاج الصناعي ، وذلك من خلال ترشيد الطاقة وتحسين كفاءة استخدام المياه بالمنشآت الصناعية، وتطوير أدوات وسياسات لتشجيع وتنظيم استخدام تقنيات وممارسات ترشيد استخدام المياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الصناعي، وخفض استهلاكات المياه في المراحل الصناعية المختلفة . ‎فأصبح ضرورة على القطاع الصناعي العمل لخلق قيمة مضافة للمياه وتبني طرق غير تقليدية ومبتكرة للعمليات الصناعية لترشيد و تقليل استهلاك المياه. ‎السادة الحضور ‎يشارك فى هذا المؤتمر نخبة من العلماء و الخبراء و المختصين بشئون المياه لطرح و إستعراض أبرز و أهم الابحاث العلمية والمستجدات فى قطاع تكنولوجيا معالجة المياه حرصاً منا على إيجاد مناخ فكرى يتسم بتوثيق الصلة و التفاعل بين جميع المهتمين بتكنولوجيا معالجة المياه . ‎ونأمل أن تغطى الموضوعات المطروحة بجدول أعمال المؤتمر أهتمامكم وأحتياجاتكم فى مجال معالجة المياه وإعاده أستخدامها وكذا التوافق البيئى للمصانع وترشيد استهلاك الطاقة وذلك من خلال ورش العمل المنعقدة على هامش المؤتمر أو من خلال جلسات المؤتمر نفسة و يبدأ المؤتمر فاعلياته اليوم وعلى مدار ثلاثة ايام بعرض و مناقشة نحو ثلاثون ورقة بحثيه ودراسات حالات لمشاكل المياه الصناعية وكيفية معالجتها واعادة استخدامها يقدمها نحو ثلاثون باحث و باحثة من جمهورية مصر العربية والدول العربية والاجنبية.
• ‎أوكد ان شركة ابوقير للاسمدة و الصناعات الكيماوية تسعى دائماً الى توحيد الجهود و بناء الجسور للربط بين أهداف المؤتمر وأهداف جميع الشركات الصناعية المهتمة بقضايا المياه والعمل على خلق شراكة فعالة وتشجيع التنسيق بين المشروعات المختلفة لتحقيق أعلى فائدة من ذلك التعاون و كذا السعى لتنمية وعى الشركات الصناعية بمشكلات المياه وتشجيعها على إستخدام الموارد المائية الغير تقليدية و الاستثمار فى قطاع المياه . ‎كما أوكد أن شركة ابوقير للأسمدة على اتم الاستعداد لتقديم خبراتها المتواضعة و تقديم كافة الدعم لكافة الشركات و الهيئات والمؤسسات التى تعمل من اجل الحفاظ على المياه وترشيدها و إعادة تدوريها . ‎ مره اخرى أكرر شكرى وتقديرى لتلك الكوكبة المتميزة التى أراها أمامى من الساده الوزراء والعلماء و رؤساء الهيئات و الجامعات و الشركات والباحثين والمهتمين بالتكنولوجيا الحديثة فى مجال المياه و معالجتها على حضورهم و تشريفهم لنا اليوم مما سيكون له الاثر الفعال لهذا المؤتمر و فعاليته ‎كما أتوجه بكل الشكر و التقدير للوزارات و الهيئات و المحافظات و الشركات رعاة هذا المؤتمر ‎كما لا يفوتنى ان اتوجه بالشكر والتقدير للجنة الفنية الاستشارية لمعالجة المياه وعلى رأسهم السيد الدكتور حسام مغازى - وزير الرى سابقاً ورئيس اللجنة. ‎كما اتقدم بكل الشكر و التقدير للجنة القائمة على اعمال و تنظيم هذا المؤتمر وعلى راسهم السيد المهندس عمرو العدوى مقرر المؤتمر و انوه بالا يفوتكم زيارة الاماكن السياحية و الاثرية بمحافظة الاسكندرية فهى عروس البحر الابيض المتوسط وجوها متميز ويوجد بها العديد من الاماكن الاثرية و السياحية . ‎** و ختاماً : أتمنى لكم جميعا مناقشات ثرية وتوصيات فعالة وإقامة طيبة. ‎وفقكم الله لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة ... ‎حفظ الله مصر وشعبها ‎و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...